بيڵدانه قورتاران: لنرص الصفوف في حرب الحقائق والتضليلات!‏

الأحداث الحالية أعادت التأكيد على أهمية نشر الحقائق والمعلومات الحقيقية، وهذا جانب من الحرب بين الحق والباطل‥

Ekleme: 02.11.2023 15:11:34 / Güncelleme: 02.11.2023 15:11:34 / Arapça
Destek için 

 

     مقال للأستاذة بيڵدانه قورتاران حول ضرورة الاهتمام بالجانب الإعلامي والدعائي الذي في صف الحقيقة والواقع‥

كم هو جميل قول الشهيد مالكولم X‥ "إذا لم تكن حذراً، فإن الصحف ستجعلك تكره المظلومين وتحب الظالمين". لأن قوة وسائل الإعلام في التلاعب بالمجتمعات واضحة.

 وفي هذا السياق، فقد عرض طوفان الأقصى وما تلاه وشهدناه، هذه الحقيقة أمام الأعين مرة أخرى. فقد تجسدت جبهة النضال القائم بشكل حيوي وعاطفي على الساحة الإعلامية وبالخاصة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.

 في الحرب بين الحق والباطل، والصراع بين الظالم والمظلوم، بدأت مواجهة كبيرة بين الحقائق والتضليلات…

 إن جنود التضليل، الهادفين إلى نشر معلومات متحيزة، خاطئة، مضللة وكاذبة، وأجهزتهم المخادعة المتعددة الأغراض والأهداف الحاضرة فوراً في كل مجال ومكان تقريباً، يحاولون عمداً التلاعب بمليارات الأشخاص من خلال تحريف وتشويه الحقائق في ساحة المعركة وميدان الحرب. وبوجهات نظرهم القذرة المستخلصة من مطامعهم القذرة، يجتهدون لإسدال ستارة قذرة على حرية الناس في تلقي أخبار صحيحة، ولتصوير الأسود أبيضاً، والأبيض أسوداً، والظالم مظلوماً، والمظلوم ظالماً.
 لو كنا سنعبر عن ذلك باختصار؛ فالعقلية التي تمطر الملايين من الناس في غَزَّة بالقنابل, تمطر أيضاً مليارات الأشخاص حول العالم بأخبارها القذرة.

 ولهذا السبب، يظهر من جديد ضرورة وجود جنود الحقائق، يقومون بنشر وبث وإذاعة وإعلان الأخبار والمعلومات الصحيحة والحقيقية. لأن الحقائق تشكل الأساس لمعرفة الملايين من الناس حول أي موضوع، وهي قوة هائلة لأجل لاتخاذ القرارات الصحيحة، وإظهار الإرادة، وتحديد الإستراتيجية، واختيار الصف والقيام بفعل.

 ولنتذكر محاولات التضليل من جيش الاحتلال في الاعتداء على مستشفى غَزَّة‥ لقد كانت مثل صاروخ أطلق على بصيرة الناس. مع الأسف، تمكنت أيضاً من جعل عدد لا يُستهان به من الناس تحت تأثيرها.

 لكن الحمد لله، أن صواريخ الحقائق، التي كانت في جانب الحقيقة والواقع، دمرت متواليةً ذلك الصاروخ التضليلي، وكالضربة. والحقيقة الحاسمة وجهت صفعة رحمة عظيمة لوجوه الملايين من البشر الذين لم يتمكنوا من رؤية الحقائق والوقائع…

 ولولا المعلومات الصحيحة المقرونة بالأدلة الدقيقة، لكان مليارات الأشخاص قد شهدوا نصًا رائعًا وإنتاجًا فريدًا على طراز هوليود (!).

 كيف حمت معلومة صحيحة المليارات من الناس من الاحتيال والخداع…
وهذه المعلومة الصحيحة، كم تثير غضب المحتل الظالم، 
لنعطي على ذلك مثالاً واحداً فقط من بين مئات الأمثلة…
قبل أن يمض وقت كثير على مجزرة المستشفى، مراسل الجزيرة وائل الدحدوح الذي أعلن المجزرة على الهواء مباشرة، تعرض منزله لهجوم صاروخي. وفقد المراسل وائل الدحدوح زوجته وطفليه في هذا الهجوم…
هناك مليارات الأشخاص الذين لديهم الفرصة لنشر الحقيقة ونقلها وتبليغها من المكان الذي يقيمون فيه. وبالطبع، بثمن ليس باهظاً كذلك ‥

 لكن رغم هذا فإن وجود أشخاص يمتنعون رفع ولو أصبعاً واحداً أمر محبط ومقهر!

 لذلك، من المهم جداً في النظام العالمي الجديد(!) أن نميز ونسد صفوفنا في جبهات حرب الحقائق والتضليلات التي انفتحت مرات عديدة في التاريخ، واكتسبت أهميتها مرة أخرى اليوم.

ومن المهم للغاية أن نبذل جهدنا قدر طاقتنا واستطاعتنا ‥

بيده، بلسانه، بقلمه، بلوحة مفاتيحه، ليبذل كل أحد جهده وخبرته وما يمكنه…

لننشر الأخبار والمعلومات الصحيحة والوقائع ونعلنها بدون تراخ.

 وكما في كل مجال، فلنرص الصفوف في هذا المجال.

﴿إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلَّذِینَ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِهِۦ صَفࣰّا كَأَنَّهُم بُنۡیَـٰنࣱ مَّرۡصُوصࣱ ۝٤ ﴾ [الصف: ٤]

(İLKHA)